الوليد، فأرسل إليه الوليد، والرجل عنده، قال: فجيء به ترعد فرائصه، فأدخل عليه، فسأله عن ذلك، فأنكره بسر، وقال: ما فعلت؟
فالتفت الوليد إلى الرجل، فقال: يا بسر، هذا يشهد عليك بذلك. فنظر إليه بسر، وقال: أهكذا؟ فقال: نعم. فنكس رأسه، وجعل ينكث في الأرض، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أقله، اللهم فإن كان صادقا فأرني به على ما قال. فانكب الرجل على وجهه، فلم يزل يضطرب حتى مات. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٨٠].
• وعن عبد الواحد بن زياد، قال: كنا عند مالك بن دينار ﵀، ومعنا محمد بن واسع، وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكًا وأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك، ليكثر غاشيك، وتصرف إليك الوجوه.
قال: فبكى مالك، وقال: والله ما أردت هذا، قال: بلى والله لقد أردته.
فجعل مالك يبكي، ثم قال: اللهم إن كان هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت.
قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتًا، فحمل إلى أهله على سرير. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٨٠].
• وعن الحسن بن أبي جعفر، قال: مر الأمير يومًا فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء بعض الجلاوزة، فضربها بسوط ضربة، فقال حبيب أبو محمد ﵀: اللهم اقطع يده.
فما لبث إلا ثلاثًا، حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة، فقطعت يده. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٨٠].
• وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو إسحاق، قال: سمعت مسلمًا: أن رجلاً أتى حبيبًا أبا محمد ﵀، فقال: إن لي عليك ثلاثمائة درهم، قال: من أين صارت لك علي؟ قال: لي عليك ثلاثمائة درهم.
قال حبيب: اذهب إلى غد. فلما كان من الليل، توضأ وصلى، وقال: