• قيل لكرز بن وبرة ﵀: من ذا الذي يبغضه البر والفاجر؟ قال: العبد يكون من أهل الآخرة ثم يرجع إلى الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٢٨].
• وقال الذهبي ﵀: كان بشر المريسي من كبار الفقهاء، ونَظَر في الكلام، فَغَلب عليه، وانسلَخَ من الوَرَع والتقوى، وجَرَّد القولَ بخلق القرآن، ودعا إليه، حتى كان عينَ الجَهمِيَّة في عصره وعالِمَهُم، فمقته أهلُ العلم، وكفّره عِدَّةٌ.
ذكره النديم، وأطنب في تعظيمه، وقال: كان دَيّنًا وَرِعًا متكلِّمًا. ثم حكى أنَّ البلخي قال: بلغَ من وَرَعِه أنه كان لا يَطأُ أهلَهُ ليلًا مخافَةَ الشُّبهَةِ ولا يتزَّوج إلا من هي أصغرُ منه بعشر سنين مخافَة أن تكونَ رضيعَتَه. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٦٧].
• وقال الذهبي ﵀: الملحد، عدوُّ الدين، أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الرِّيوندِي صاحبُ التصانيف في الحطِّ من المِلَّة، وكان يلازم الرَّافضة والملاحدة، فإذا عُوتِبَ قال: إنما أريدُ أن أعرفَ أقوالَهم.
قال ابن عقيل ﵀: عجبي كيف لم يُقتل! وقد صنَّف الدَّامغَ يدمغُ به القرآن، والزُّمُرُّدة يُزِري فيه على النُّبوَّات. وقال ابن الجوزي: فيه هذيان بارد لا يتعلَّق بشبهة! يقول فيه: إن كلام أكثم بن صيفي فيه ما هو أحسنُ من سورة الكوثر! وإن الأنبياء وقعوا بطَلاسِم. وألَّف لليهود والنَّصارى يحتجُّ لهم في إبطال نبوَّةِ سيِّدِ البشر.
قال البلخي: لم يكن في نظراء ابن الراوندي مثلُه في المعقول وكان أوّل أمره حَسَنَ السِّيرة، كثيرَ الحياء، ثم انسلَخَ من ذلك لأسباب وكان علمُهُ فوقَ عقله.