للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن عمر بن عبد العزيز ﵀ قال: رأيت رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر ﵄ جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبينا أنا جالس إذ أُتي بعلي ومعاوية ﵄ فأُدخلا بيتا وأجيف عليهما الباب وأنا أنظر إليهما، فما كان بأسرع أن خرج علي وهو يقول: قُضي لي ورب الكعبة، وما كان بأسرع أن خرج معاوية على إثره وهو يقول: غُفر لي ورب الكعبة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ٨١].

• وعن سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي ﵀ قال: رأيت في المنام كأن الناس حشروا، وإذا سواد عظيم منطلقون، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المقتتلون من أصحاب رسول الله ﷺ قلت: فأين ينطلقون؟ قالوا: إلى الجنة، قلت: سبحان الله بينا هم يتطاعنون بالرماح إذ صاروا إلى الجنة؟! فقالوا: وما تذكر من رحمة الله؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٨٢].

(ط) معنى الشهادة وفضلها وأهميتها (١):

• عن سعيد بن رمانة. قال: قيل لوهب بن منبه ﵀: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى! ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان، من أتى الباب بأسنانه فتح له، ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٥٠].

• وعن سفيان بن عيينة ﵀ قال: ما أنعم الله ﷿ على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله، وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا / ١٠/ ٤٩٤].


(١) قال ابن رجب ﵀: فإن كَمُل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه، وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه، أو بقلبه ولسانه عند الموت، أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها، ومنعه من دخول النار بالكلية، فمن تحقّق بكلمة التوحيد قلبه أخرجت منه كلّ ما سوى الله محبة وتعظيمًا وإجلالًا ومهابة، وخشية ورجاء وتوكلًا، وحينئذٍ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، وربما قلبتها حسنات، كما سبق ذكره في تبديل السيئات حسنات، فإن هذا التوحيد هو الإِكسير الأعظم، فلو وضع ذرّة منها على جبال الذنوب والخطايا، لقلبها حسنات. جامع العلوم والحكم / ٥٢٣

<<  <   >  >>