للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(ي) الولاء والبراء]

• عن أبي موسى الأشعري قال: قلت لعمر : إن لي كاتبًا نصرانيًّا، قال: مالكَ؟ قاتلك الله، أما سَمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ [المائدة: ٥١] ألا اتَّخذت حنيفًا؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، لِي كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانَهم الله، ولا أُعزُّهم إذ أذلَّهم الله، ولا أُدنيهم إذ أقصاهم الله. (١) [اقتضاء الصراط المستقيم ٨٤، ٨٥].

• وقال بشر بن الحارث : ما أنا بشيء من عملي أوثق به مني بحبي أصحاب محمد ، وقال: أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد . [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩١].

• وعن أبي بكر السبائي قال: سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي ، عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت، وشدة محبته لهم، إلى أن نسبه إلى الرفض، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول:

قف بالمحصب من منى فاهتف بها … واهتف بقاعد خيفها والناهض

إن كان رفضًا حب آل محمد … فليشهد الثقلان أني رافضي

[الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٤].

• وقال شاه الكرماني : ما تعبَّد متعبِّد بأكثر من التحبُّب إلى أولياء الله بما يحبون، لأن محبة أولياء الله دليل على محبة الله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٥٩].

[(ك) ذم الحلف بغير الله]

• عن خناس بن سحيم قال: أقبلت مع زياد بن حدير، فقلت في كلامي: لا والأمانة، فجعل زياد يبكي، فظننت أني أتيت أمرًا عظيماً، فقلت له: أكان يُكره ما قلت؟ قال: نعم: كان عمر ينهانا عن الحلف بالأمانة أشد النهي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٣٣٩].


(١) قال شيخ الإسلام : رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. نفس المصدر.

<<  <   >  >>