يُعجِبُك من هذا! وهل تُسفَكُ الدِماءُ وتُركبُ العظَائمُ إلا بالنميمة! [عيون الأخبار ٢/ ٤١٧].
• وقال بعضهم:[عيون الأخبار ٢/ ٤١٧].
ومَنْ يُطِعِ الواشِينَ لا يترُكُوا له … صَديقًا وإن كانَ الحبيبَ المقرَّبَا
• وقال ذو الرياستين ﵀: قبولُ السَّعايةِ شرٌّ من السّعايةِ، لأن السعايةَ دَلالةٌ والقبولَ إجازةٌ، وليس مَنْ دلّ على شيءٍ كمن قَبلَ وأجازَ، فامْقُتِ الساعِيَ على سِعَايتهِ وإن كان صادقًا لِلُؤْمِه في هَتْكِ العورةِ وإضاعةِ الحرمةِ مُبَارزةً لله بقول البهتان والزور، وعاقبْهُ إن كان كاذبًا لجمعه بين هتْك العورة وإضاعة الحرمة. [عيون الأخبار ٢/ ٤٢١].
• ووَشَى وَاشٍ برجلٍ على الإسكندر: فقال له: أَتُحِبُّ أن أقبلَ منك ما قُلتَ فيه على أن نَقبلَ منه ما قال فيك؟ قال: لا. قال: فَكُفَّ عن الشرِّ يَكُفَّ عنك الشَّرُّ. [عيون الأخبار ٢/ ٤٢٢].
• وعن حميد ﵀: أن رجلا ساوم بعبد فقال مولاه: إني أبرأ إليك من النميمة، قال: نعم أنت بريء منها، قال: فاشتراه فجعل يقول لمولاه: إن امرأتك تبغي وتفعل وإنها تريد أن تقتلك، ويقول للمرأة: إن زوجك يريد أن يتزوج عليك ويتسرى عليك، فإن أردت أن أعطفه عليك فلا يتزوج عليك ولا يتسرى فخذي الموسى فاحلقي الشعر من حلقه إذا نام، وقال للزوج: إنها تريد أن تقتلك إذا نمت، قال: فذهب فتناوم لها وجاءت بالموسى لتحلق شعرة من حلقه، فأخذ بيدها فقتلها فجاء أهلها فاستعدوا عليه فقتلوه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٠٣].
[(د) ذم ذي اللسانين والحذر منه]
• عن مالك بن أسماء بن خارجة، قال: كنت مع أبي أسماء ﵀، إذ جاء رجل إلى أمير من الأمراء، فأثنى عليه وأطراه، ثم جاء إلى أبي أسماء فجلس إليه في جانب الدار، فجرى حديثهما، فما برح حتى وقع فيه، فقال