للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن إبراهيم بن مَيْسرةَ قال: قال لي طاوُس : لَتَنْكِحَنّ أو لأَقُولَنّ لك ما قال عمر لأبي الزوائدِ: ما يَمنَعُك من النكاح إلا عجزٌ أو فجور. [عيون الأخبار ٤/ ٣٠٩].

[(هـ) موقف السلف من بناء البيوت والقصور]

• وعن عبد الله الرومي قال: دخلت على أم طلق، فرأيت سقف بيتها قصيرًا، فقلت لها: يا أم طلق، ما لي أرى سقف بيتك قصيرًا؟ قالت: إن عمر بن الخطاب كتب إلينا: لا تطيلوا بناءكم، فإنه من شر أيامكم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣٦٤].

• وعن ابن مسعود قال: نفقة الرجل على نفسه وأهله وصديقه وبهيمته له منها أجر، إلا نفقته في بناء، إلا أن يكون مسجدًا، فقيل له: فإن كان بناءً كفافًا؟، قال: فذلك لا له ولا عليه، فقيل له: فإن كان فوق الكفاف؟، قال: عليه وزره، ولا أجر له فيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣٦٨].

• وعن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب (١)، ولولا أن النبي نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب - يعنى البنيان. (٢) [رواه البخاري: ٥٦٧٢].

• وقال سعد بن أبي وقاص : ثلاثة سعادة، وثلاثة شقاوة، فأما السعادة: فامرأة صالحة مواتية، ودابة تضعك من أصحابك حيث أحببت، ومسكن واسع كثير المرافق، وأما الشقاوة: فامرأة سيئة الخلق، ودابة سوء،


(١) أي الإنفاق في البنيان
(٢) قال ابن بطال : ومعنى الحديث أن من بنى ما يكنه ولا غنى به عنه فلا يدخل فى معنى الحديث بل هو مما يؤجر فيه، وإنما أراد خباب من بنى ما يفضل عنه ولا يضطر إليه فذلك الذى لا يؤجر عليه لأنه من التكاثر الملهى لأهله.

<<  <   >  >>