[(جـ) أقوال بعض السلف في تفضيل مخالطة الناس، وتوجيههم لمن خالطهم]
• قال وهيب: جاء رجل إلى وهب بن منبه ﵀ فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه، وقد حدثت نفسي أن لا أخالطهم، فقال: لا تفعل فإنه لا بد للناس منك، ولا بد لك من الناس، لهم إليك حوايج، ولك إليهم حوايج، ولكن كن فيهم أصم سميعًا، وأعمى بصيرًا وسكوتًا نطوقًا. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٢].
• وعن عمر بن عبد الرحمن قال: ذكروا عند وهب بن منبه ﵀ عبادة بني إسرائيل وسياحتهم قال: فقال وهب ﵀: من خالط الناس فورع وصبر على آذاهم كان أفضل عندي.
[الزهد للإمام أحمد / ٦١٧].
• وقال الشافعيُّ ﵀: الانْقباضُ عن الناس مكسبَةٌ للعداوةِ، والانبساطُ إليهم مَجلَبةٌ لقُرناء السوء، فكُن بين المنقبض والمنبسط. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٥٣].