• لما احتُضر أبو بكر ﵁ جاءت عائشة فتمثَّلت بهذا البيت:
لعمرك ما يُغني الثراء عن الفتى … إذا حشرجت يوما وضاق به الصدر
فكشف عن وجهه، فقال: ليس كذاك، ولكن قولي: ﴿وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق: ١٩] انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما، وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٢].
• وعن عائشة أنها قالت - وأبو بكر ﵁ يقضي -:
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه … ربيع اليتامى عصمةٌ للأرامل
فقال أبو بكر ﵁: ذاك رسول الله ﷺ. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٢].
• ودخلوا على أبي بكر في مرضه فقالوا: يا خليفة رسول الله ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال: قد نظر إلي، قالوا: ما قال؟ قال: إني فعال لما أريد. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٢].
• وعن ابن عمر قال: كان رأس عمر ﵁ على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال لي: ضع رأسي على الأرض، قال: فقلت: وما عليك كان على فخذي أم على الأرض؟ قال: ضعه على الأرض، قال: فوضعته على الأرض، فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٧٢، موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٠١].
• وعن عثمان بن عفان قال: دخلت على عمر بن الخطاب ﵁ حين طعن، ورأيته في التراب، فذهبت أرفعه، فقال: دعني، ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي، وويلي وويل أمي إن لم يغفر لي. [الزهد للإمام أحمد / ٢٣٨].