أنت أعلمُ منه، فكيف تعادي وتُجادِل من أنت أعلمُ منه ولا يُطيعُك؟. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٥٤].
• وعن مسلم بن يسار ﵀ أنه كان يقول: إياكم والمراء، فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته. [الشريعة / ٦٥، موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٩٣].
• وقال بلال بن سعد ﵀: إذا رأيت الرجل لجوجًا مماريًا معجبًا برأيه، فقد تمت خسارته. (١) [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٩١].
• وقال عمر بن عبد العزيز ﵀: إذا سمعت المراء فأقصر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٩٥].
• وقال أيضاً ﵀: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ١١٥].
• وعن سلم بن قتيبة، قال: مر بي بشير بن عبد الله بن أبي بكرة ﵀ فقال: ما يجلسك؟ قلت: خصومة بيني وبين ابن عم لي ادَّعى شيئا في داري. قال: فإن لأبيك عندي يدا، وإني أريد أن أجزيك بها، وإني والله ما رأيت من شيء أذهب لدينٍ، ولا أنقص لمروءةٍ، ولا أضيع للذَّةٍ، ولا أشغل لقلبٍ من خصومة، قال: فقمت لأرجع. فقال خصمي: ما لك؟ قلت: لا أخاصمك. قال: عرفت أنه حقي. قلت: لا، ولكني أكرم نفسي عن هذا، وسأبقيك بحاجتك. قال: فإني لا أطلب منك شيئا، هو لك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٢٥].
[(و) ذم المراء والجدال في الدين]
• عن سليمان بن يسار، قال: إن رجلاً من بني تميم يقال له: صُبيغ بن عِسْل، قدم المدينة، وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر ﵁ فبعث إليه، وقد أعد له عراجين النخل، فلما دخل عليه جلس، فقال له عمر ﵁: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ، فقال عمر ﵁: وأنا عبد الله عمر، ثم أهوى إليه، فجعل يضربه بتلك العراجين،
(١) وكذا قال: القاسم بن مخيمرة. الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٦٩