• عن أنس ﵁ أن أبا طلحة خطب أم سليم ﵂، فقالت، يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة نبتت من الأرض نَجَرَها حبشيُّ بني فلان؟ قال: بلى. قالت: أفلا تستحيي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ لئن أنت أسلمت لم أُرِد منك من الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري، فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. قالت: يا أنس زوّج أبا طلحة.
قال ثابت: فما سمعنا بمهرٍ قطُّ كان أكرم من مَهر أم سليم: الإسلام. [صفة الصفوة ٢/ ٤٢٧].
• وقال ابن كثير ﵀: لما مرض الشِّبْلِيُّ ﵀ بعث إليه المقتدر طبيبا نصرانيا، فقال له الطبيبُ: فلو علمتُ أن قطع بعض جسدي يشفيك لقطعتُه. فقال له: يشفيني قطع ما هو أيسر عليك من ذلك. فقال: وما هو؟ قال: قطع زنّارك. فقطعه وأسلم، فبلغ ذلك الخليفة فقال: بعثنا طبيبًا إلى عليل، فإذا هو عليلٌ إلى طبيب. [البداية والنهاية ١١/ ٢٩٦].