للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ذم البدع والمبتدعة، والهوى وأهله، والجدال والمراء]

[(أ) ذم البدع]

• عن سفيان الثوري قال: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يُلقها في قلوبهم.

قال الذهبي: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة والشُّبَه خَطَّافة. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٩٨].

• وقال سفيان أيضًا: البدعة أحبّ إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها. (١) [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٨١].

• وعن مطرّف بن عبد الله قال: لأن يسألني ربي ﷿ يوم القيامة، فيقول: يا مطرف ألا فعلت؟ أحبّ إلي من أن يقول: لِم فعلت. [صفة الصفوة ٣/ ١٥٨].

• وقال مطر الوراق : عمل قليل في سُّنَّة، خير من عمل كثير في بدعة، ومن عمل عملاً في سنة قبل الله منه عمله، ومن عمل عملاً في بدعة، ردّ الله عليه بدعته. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٧].


(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومعنى قولهم (أن البدعة لا يتاب منها): أن المبتدع الذي يتخذ دينًا لم يشرعه الله ولا رسوله قد زُين له سوء عمله فرآه حسنًا فهو لا يتوب ما دام يراه حسنًا، لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه، أو بأنه ترك حسنًا وهو سيء في نفس الأمر فإنه لا يتوب.
ولكن التوبة منه ممكنة وواقعة بأن يهديه الله ويرشده حتى يتبين له الحق كما هدى من هدى من الكفار والمنافقين وطوائف من أهل البدع والضلال. مجمُوع الفَتاوَى ٧/ ١٠

<<  <   >  >>