للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بهذا؟ [الزهد للإمام أحمد / ٤٥٩].

• وعن حوط بن رافع أن عمرو بن عتبة كان يشترط على أصحابه أن يكون خادمهم قال: فخرج في الرعي في يوم حار فأتاه بعض أصحابه فإذا هو بالغمامة تظله وهو قائم قال: أبشر يا عمرو فأخذ عليه عمرو أن لا يخبر به. [الزهد للإمام أحمد / ٥٨٧].

[(جـ) الحذر من تصنع الزهد والخمول]

• قال عبد الله بن المبارك : كن محباًّ للخمول كراهية الشهرة ولا تظهر من نفسك أنك تحبّ الخمول فترفَع نفسك، فإنَّ دعواك الزهد من نفسك هو خروجك من الزهد لأنّك تجرّ إلى نفْسك الثناء والمدْحة. [صفة الصفوة ٤/ ٣٧٢].

• وقال أيوب السَّختياني : ليتَّق الله رجلٌ. فإن زهد، فلا يَجْعَلَنَّ زُهدَه عذابًا على الناسِ، فلأَن يُخْفيَ الرجلُ زهدَهُ خيرٌ من أنْ يُعلِنه. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٢٦].

• وذُكِر عند سُفْيان الثوريِّ الذين يلبَسون الصوفَ، فقال: ما لهم تفاقدوا - ثلاثًا - أكَنُّوا الكِبْرَ في قلوبهم وأظهروا التواضُعَ في لباسهم، والله لأحدُهم أشدُّ عُجْبًا بِكسائه من صاحب المِطْرفَ بمطرفه. [عيون الأخبار ٢/ ٧٣٨].

[(د) حال بعض السلف الذين يرون إظهار الأعمال الصالحة]

• قال أبو مسلم الخولاني : ما عملتُ عملاً أبالي مَن رآه إلا أن يخلو الرجل بأهله أو يقضي حاجة غائطٍ. [صفة الصفوة ٤/ ٤٢٨].

• وعن نصر بن علي قال: كان عبد الله بن غالب إذا أصبح يقول: لقد رزقني الله البارحة خيرًا؛ قرأت كذا، وصليت كذا، وذكرت كذا، وفعلت كذا. فيقال له: يا أبا فراس: إن مثلك لا يقول مثل هذا! فيقول إن الله تعالى يقول: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: ١١] وأنتم تقولون: لا تحدث بنعمة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٨٤].

• وعن سعيد بن عامر قال: قدم الجريري من سفر فأتاه إخوانه

<<  <   >  >>