جزافًا، قال: هذا مثل حاطب، أقبل يقطع حزمة حطب فيحملها، ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري، قال الربيع: يعني الذي لا يسألون عن الحجة من أين؟ يكتب العلم وهو لا يدري على غير فهم، فيكتب عن الكذاب وعن الصدوق، وعن المبتدع وغيره، فيحمل عن الكذاب والمبتدع الأباطيل، فيصير ذلك نقصًا لإيمانه وهو لا يدري. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢٩].
[(جـ) ما قيل في العلم والعلماء]
• قال محمد بن المنكدر ﵀: الفقيه يدخل بين الله وبين عباده فلينظر كيف يدخل؟ [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٩٦].
• وقال أبو جعفر محمد بن علي ﵀: والله لموتُ عالمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت سبعين عابدًا. [صفة الصفوة ٢/ ٤٥٨].
• وقال أيضًا ﵀: عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥٠٧].
• وقال هلال بن خباب: قُلت لسعيد بن جبير ﵀: ما علامةُ هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٠٦].
• وقال ابن محيريز ﵀: كنا نرى أن العمل أفضل من العلم، ونحن اليوم إلى العلم أحوج منا إلى العمل. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٦٩].
• وقال محمد بن سيرين ﵀: إنَّ هذا العلم دِينٌ فانظروا عمَّن تأخذون دينَكم. [رواه مسلم في مقدمته].
• وعن مكحول ﵀ قال: من لم ينفعه علمه ضره جهله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٨٠].
• وعن سفيان بن عيينة ﵀ قال: العلم إن لم ينفعك ضرّك. [صفة الصفوة ٢/ ٥٤١].
• وقال أيضًا ﵀: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٢٧].
• وقال أيضًا: قال بعض الفقهاء: كان يقال: العلماء ثلاثة: عالم بالله،