للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حال السلف مع ولاة الأمور]

[(أ) طاعتهم والدعاء لهم، والحث على لزوم الجماعة]

• عن عبد الله بن سلام قال لمن حضر تشحط عثمان في الموت حين ضربه أبو رومان الأضحى: ماذا كان قول عثمان وهو يتشحط؟ قالوا: سمعناه يقول: اللهم اجمع أمة محمد، اللهم اجمع أمة محمد، اللهم أجمع أمة محمد، ثلاثا، قال: والذي نفسي بيده لو دعا الله على تلك الحال أن لا يجتمعوا أبدا ما اجتمعوا إلى يوم القيامة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٤].

• وعن أبي قتادة قال: دخلت على عثمان وهو محصور أنا ورجل من قومي، نستأذنه في الحج، فأذن لنا، فلما خرجت استقبلني الحسن بن علي بالباب، فدخل وعليه سلاحه، فرجعت معه فدخل، فوقف بين يدي عثمان، وقال: يا أمير المؤمنين ها أنا ذا بين يديك فمرني بأمرك، فقال له عثمان: يا ابن أخي وصَلّتْك رحم، إن القوم ما يريدون غيري ووالله لا أتوقى بالمؤمنين، ولكن أوقِّي المؤمنين بنفسي، فلما سمعت ذلك منه قلت له: يا أمير المؤمنين إن كان من أمرك كون فما تأمر؟ قال: انظروا ما أجمعت عليه أمة محمد، فإن الله لا يجمعهم على ضلالة، كونوا مع الجماعة حيث كانت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٥].

• وكتبَ رجل إلى ابن عُمر أن اكتُبْ إليَّ بالعلم كله. فكتب إليه: إنَّ العلم كثير، ولكن إن استطعتَ أن تَلْقَى الله خفيفَ الظهر من دماءِ الناسِ، خَمِيصَ البطنِ من أموالهم، كافَّ اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمْرِ جَمَاعتهم، فافعل. [السير (تهذيبه) ١/ ٣٧٠].

• وقال الحسن بن علي : أربعة من الإسلام إلى السلطان: الحُكْم والفيء والجمعة والجهاد. [عيون الأخبار ١/ ٤٧، ٤٨].

<<  <   >  >>