داود: أليس المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب، أليس يجمع له آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع الآلة، فمتى يحارب؟ إن العلم آلة العمل، فإذا أفنى عمره فيه فمتى يعمل؟! [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٥٨].
• وعن عيسى بن حازم قال: قلت لإبراهيم بن أدهم ﵀: مالك لا تطلب الحديث؟ فقال: إني لا أدعه رغبة عنه، ولا زهادة فيه، ولكني سمعت منه شيئًا فأنا أريد العمل به. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٩٠].
• وقال الفضيل بن عياض ﵀: أي حسرة على امرئ أكبر من أن يؤتيه الله ﷿ علمًا فلم يعمل به، فسمعه منه غيره فعمل به، فيرى منفعته يوم القيامة لغيره. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٧].
• وقال بشر بن الحارث ﵀: لا تسأل عن مسائل تعرف بها عيوب الناس، لا تقع في ألسنة الناس، إذا سألت عن مسألة فاعمل، فإن لم تطق فاستعن بالله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩٩].
• وقال وهيب بن الورد ﵀: لا يكن همّ أحدكم في كثرة العمل، ولكن ليكنْ همّه في إحكامه وتحسينه، فإن العبد قد يصلّي وهو يعصي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه. [صفة الصفوة ٢/ ٥٣٥].
• وقال المروذي: قال لي أحمد بن حنبل ﵀: ما كتبتُ حديثًا إلا وقد عملتُ به حتى مرَّ بي أن النبيَّ ﷺ، احْتَجَم وأعطى أبا طيْبَة دينارًا، فأعطيتُ الحجَّام دينارًا حين احتجمتُ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٢٩].
• وقال الذهبي ﵀: من طلب العلمَ للعمل كسره العلمُ، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء، تحامق، واختال، وازدرى بالناس وأهلكه العُجْبُ، ومقتَتْهُ الأنفس ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ [الشمس: ٩، ١٠]؛ أي: دسَّسَها بالفُجور والمعصية. قُلِبتْ فيه السينُ ألفًا. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٤٠١].