[(أ) محبة الله للمطيع، وتحبيب الناس له، وتيسير أموره]
• عن ابن أبي ليلى قال: كتب أبو الدرداء ﵁ إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري: أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حبّبه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى خلقه. [صفة الصفوة ١/ ٢٩٩].
• وعن إسماعيل بن عبيد الله، قال: بينا أبو ثعلبة الخُشَني، وكعب ﵄ جالسين، إذ قال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق، ما من عبد تفرَّغَ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا. قال كعب: فإنَّ في كتاب الله المُنزلِ: مَن جعلَ الهُمُوم هَمًّا واحدًا، فجعله في طاعة الله، كفاه الله ما همَّه، وضمن السماوات والأرض، فكان رزقُه على الله وعملُه لنفسه. ومن فَرَّقَ همومه، فجعل في كل واد همَّا، لم يُبالِ الله في أَيِّها هلك.
قال الذهبي ﵀: مِن التَفَرُّغ للعبادة السعيُ في السببِ، ولا سيَّما لمن له عِيال، قال النبيُّ ﷺ:"إنَّ أَفْضَلَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِ يَمِينِه".
أما من يعجزُ عن السبب لضعف، أو لِقلةِ حيلة، فقد جعل الله له حظًّا في الزكاة. [السير (تهذيبه)].
• وقال إبراهيم الخواص ﵀: على قَدْر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزّه، ويُقيم له العزَّ في قلوب المؤمنين. [صفة الصفوة ٤/ ٣٤٨].
• وعن أبي بكر بن عياش ﵀ قال: من قام من الليل لم يأت فاحشة، ألا تسمع إلى قول الله ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: ٤٥]. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٢٤].