• عن قيس بن أبي حازم قال: قال علي ﵁: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، فإنه لن يقلَّ عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل يتقبل. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٨١].
• وعن أبي الدرداء ﵁ قال: يا حبذا نوم الأكياس، وإفطارهم، كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم؟ ومثقال ذرة من بِرٍّ مع تقوى ودين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٦٨].
• وعن يحيى الغساني قال: جاء سائل إلى عبد الله بن عمر ﵁، فقال لابنه: أعطه دينارًا، فلما انصرف قال له ابنه: تقبَّل الله منك يا أبتاه. فقال: لو علمتُ أن الله يقبل مني سجدة واحدة، وصدقة درهمٍ لم يكن غائب أحبَّ إلي من الموت، أتدري ممن يتقبل؟ إنما يتقبل الله من المتقين. [صفة الصفوة ١/ ٢٧٣].
• وقال نافع: خرجت مع ابن عمر ﵁ في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له، فوضعوا سُفْرةً فمرّ بهم راع، فقال له عبد الله: هلم يا راعي فأصِبْ من هذه السُفْرة. فقال: إني صائم. فقال له عبد الله: في مثل هذا اليوم الشديدِ حرُّه، وأنت في هذه الشّعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم؟ فقال الراعي: أبادر أيامي الخالية. فعجب ابن عمر، وقال: هل لك أن تبيعنا شاةً من غنمك نَجْتزِرها ونطعمك من لحمها ما تفطر عليه ونعطيك ثمنها؟ قال: ليست لي، إنها لمولاي، قال: فما عسَيت أن يقول لك مولاك إن قلتَ، أكلها الذئب؟ فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء، وهو يقول: فأين الله؟.
قال: فلم يزل ابن عمر يقول: قال الراعي: فأين الله، فما عدا أن قدِم