للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحياء]

(أ) الحياء من الناس (١):

• عن محمد بن سيرين قال: خرج زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه يريد الجمعة، فاستقبله الناس راجعين، فدخل دارًا فقيل له، فقال: إنه من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله. [صفة الصفوة ١/ ٣٤٣].

• وعن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: إن الله تعالى إذا أراد بعبد شرا، أو هلكة نزع منه الحياء، فلم تلقه إلا مقيتًا ممقتًا، فإذا كان مقيتًا ممقتًا نزعت منه الرحمة، فلم تلقه إلا فظًا غليظًا، فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة، فلم تلقه إلا خائنًا مخونًا، فإذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه فكان لعينًا ملعنًا. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٦٤].

[(ب) الحياء من الله]

• عن عروة بن الزبير، عن أبيه أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه خطب الناس فقال: يا معشر المسلمين استحيوا من الله ﷿ فوالذي نفسي بيده، إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعًا بثوبي استحياء من ربي ﷿. [الزهد للإمام أحمد / ٣٧١].


(١) قال ابن القيم : أكمل ما يكون من الحياء: حياء المرء من نفسه، فهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة: من رضاها لنفسها بالنقص، وقناعتها بالدُّون، فيجد نفسه مُسْتَحييًا من نفسه حتى كأن له نفسين يستحي بإحداهما من الأخرى، فإن العبد إذا استحيى من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٢/ ٦٠٨

<<  <   >  >>