• قال عبد الله بن مسعود ﵁: لا تكونن إمَّعة. قالوا: وما الإمَّعة؟ قال: يقول: أنا مع الناس، إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطِّننّ أحدكم نفسه على أنه إن كفر الناس أن لا يكفر. [صفة الصفوة ١/ ١٩٢].
• وقال محمد بن إسحاق: كان أمية بن خلف يخرج بلالاً ﵁ إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة، فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزّى، فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد. [صفة الصفوة ١/ ١٩٩].
• وعن عون بن عمير بن إسحاق قال: كان بلال ﵁ إذا اشتدوا عليه في العذاب قال: أحدٌ أحدٌ. قال: فيقولون له: قل كما نقول. فيقول: إن لساني لا يحسنه. [المنتظم ٤/ ٢٩٧].
• وعن الشعبي قال: سأل عمر بلالاً عما لقي من المشركين، فقال خباب ﵁: يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري. فقال عمر: ما رأيت كاليوم. قال: أوقدوا لي نارًا فما أطفأها إلا ودك ظهري. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٢٨].
• وعن سعيد بن المسيب قال: لما أقبل صهيب ﵁ مهاجرًا نحو النبي ﷺ، فاتبعه نفر من قريش، نزل عن راحلته، وانتثل ما في كنانته، ثم قال: يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلاً، وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي، ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء، افعلوا ما شئتم، وإن شئتم دللتكم على مالي وثيابي بمكة وخليتم سبيلي؟ قالوا: نعم! فلما قدم على رسول الله ﷺ المدينة. قال:(ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى) قال: ونزلت: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ