للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيء من الدنيا، ولو عرفت الموت حق معرفته ما تزوجت ولا طلبت الولد. (١). [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥].

• وعن إبراهيم بن الأشعث قال: كنا إذا خرجنا مع الفضيل في جنازة لا يزال يعظ ويذكر ويبكي حتى لكأنه يودع أصحابه، ذاهب إلى الآخرة. حتى يبلغ المقابر فيجلس، فكأنه بين الموتى جلس من الحزن والبكاء حتى يقوم، ولكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣].

• وعن عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وسئل عن الرجل يتمنى الموت، قال: ما أرى بذلك بأسًا، إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه، ولكن لا يتمنى الموت من ضرٍّ به أو فاقة أو شيء مثل هذا.

ثم قال عبد الرحمن: تمنى الموت أبو بكر وعمر ومن دونهما.

وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب فقال: إني لأشم ريح فتنة، إني لأدعو الله أن يسبقني بها.

وسمعته يقول: كان لي أخوان فماتوا ودفع عنهم شر ما نرى، وبقينا بعدهم، وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل - يحيى بن سعيد - وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١١٥].

[(د) ما قيل في الجنائز والمقابر]

• عن إبراهيم النخعي قال: كانت تكون فيهم الجنازة فيظلون الأيام محزونين يعرف ذلك فيهم.

قال: وإنكم في جنائزكم تتحدثون بأحاديث دنياكم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩٢، موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٦٣].


(١) لكن محمدًا إمام المتقين وأعرف الناس برب العالمين، تزوج ورزق الولد وتسرى وأكل الطيب، مع أنه رأى النار والجنة عيانًا ودخل الجنة، وهو أخوف الناس من الله .

<<  <   >  >>