[(هـ) الصبر عليهم، والتجاوز عن تقصيرهم، والتماس العذر لهم]
• قال عمر بن الخطاب ﵁: لا تظنَّ بكلمة خرجت من فيِّ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٥٢٦].
• وعن أنس بن مالك ﵁ في قول الله ﵎: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٤، ٣٥] قال: الرجل يشتمه أخوه، فيقول: إن كنتَ صادقا فغفر الله لي، وإن كنتَ كاذبا فغفر الله لك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٥٢٥].
• وعن يحيى بن حصين قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: كان بين خالد وسعد ﵄ كلام فذهب رجل يقع في خالد عند سعد بن أبي وقاص فقال: مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٩٥].
• وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: معاتبة الأخ خير لك من فقده، ومن لك بأخيك كله، أعط أخاك ولِن له، ولا تطع فيه حاسدًا فتكون مثله، غدًا يأتيك الموت فيكفيك فقده، وكيف تبكيه بعد الموت وفي حياته ما قد كنت تركت وصله؟ [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٧٢].
• وعن عون بن عبد الله، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه. قال: من يتفقد يفقد، ومن لا يَعُدَّ الصبر لفواجع الأمور يعجز. إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك، قال: فما تأمرني؟ قال: اقرض من عرضك ليوم فقرك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٧٥].
• وعن عمر بن عبد العزيز ﵀ قال: إذا سمعت كلمةً من مسلم فاحملها على أحسن ما تجد، حتى لا تجد محملا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٥٢٥].
• وعن أبي قلابة ﵀ قال: إذا بلغك عن أخيك شيْء تكرهه، فالتمس له العذْر جُهدَك، فإن لم تجد له عذرًا، فقل في نفسك: لعل لأخي عذرًا لا أعلمه. [صفة الصفوة ٣/ ١٦٨، موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٥٢٥].