إذا رأيتُ ازورارًا من أخي ثقةٍ … ضاقتْ عليّ برُحْبِ الأرض أوطاني
فإن صددتُ بوجهي كي أكافئه … فالعين غَضْبَى وقلبي غيرُ غضبان
• وعن عطاء الخراساني ﵀ قال: تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم، وكان يقال: امش ميلًا وعد مريضا، وامش ميلين وأصلح بين اثنين، وامش ثلاثًا وزر أخًا في الله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٨٥].
• وقال محمد بن الحنفية ﵀: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف؛ من لا يجد بدًا من معاشرته، حتى يجعل الله له فرجًا ومخرجًا. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥٠٤].
• وعن الحسن ﵀ قال: التودد إلى الناس نصف العقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٥٢٦].
• وعن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي ﵀: يا يونس إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فإياك أن تبادره بالعداوة وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك، ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا، واحذر أن تسمي له المبلغ، فإن أنكر ذلك، فقل له: أنت أصدق وأبر لا تزيدن على ذلك شيئًا، وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجهًا لعذر، فاقبل منه، وإن لم تر ذلك، فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه، وإن لم تر لذلك وجهًا لعذر وضاق عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة، ثم أنت في ذلك بالخيار: إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة، وإن شئت عفوت عنه، والعفو أقرب للتقوى وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى: ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: ٤٠] فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فاذكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدّها، ثم ابدر له إحسانًا بهذه السيئة، ولا تبخسن باقي إحسانه السالف بهذه السيئة، فإن ذلك الظلم بعينه. يا يونس إذا كان