صفرة ﵀، فسكت، فقيل له: أربا عليك، قال: لم أعرف مساوئه فكرهت أن أبهته بما ليس فيه. [المنتظم ٦/ ٢٤٣].
• وقال رجاء بن أبي سلمة: كان بين عبادة بن نسي ﵀ وبين رجل خصومة، فأسمعه الرجل ما يكرهه، قال: فلقيه رجاء بن حيوة فقال: بلغني أنه كان منه إليك، قال له عبادة: لولا أن تكون غيبة مني لأخبرتك بالذي قال لي. [تاريخ دمشق ٢٦/ ٢١٧].
[(جـ) حفظ اللسان من النميمة]
• عن أبي الدرداء، ﵁، قال: أيما رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها بريء لِيَشِينه بها في الدنيا: كان حقاً على الله أن يُذيبه بها يوم القيامة في النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ١٧١].
• وعن علي ﵁ قال: الناقل الكلمة الزور، والذي يَمُد بحبلها: في الإثم سواء. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٩٩].
• وعن كعب ﵁، قال: اتقوا النميمة؛ فإن صاحبها لا يستريح من عذاب القبر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٠٥].
• وعن شبيل بن عوف ﵀، قال: كان يقال: من سمع بفاحشة، فأفشاها فهو كالذي أبداها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٠٠].
• وعاتب مُصْعَب بن الزبير الأحنف بن قيس ﵀ على شيءٍ بلغه عنه، فاعتذرَ إليه الأحنفُ مِن ذلك ودَفَعه: فقال مُصعَبٌ: أَخبرني بذلك الثِّقَةُ: فقال الأحنفُ: كلاَّ أيها الأميرُ، إن الثقةَ لا يُبَلِّغُ. [عيون الأخبار ٢/ ٤١٧].
• وقال يحيى بن أبي كثير ﵀: يفسد النمام في ساعة، ما لا يفسد الساحر في شهر. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٦].
• وعن عَطَاء بن السائب قال: قَدِمت مِنْ مكة فلقيني الشعبيُّ ﵀ فقال: يا أبا زيد أَطْرِفْنَا مما سمعتَ؛ قلتُ: سمعتُ عبدَ الرحمن بن عبد الله بن سَابِط ﵀ يقول: لا يسْكنُ مكّةَ سافِكُ دمٍ، ولا آكلُ رِبًا، ولا مَشَّاءٌ بنميم، فعجبتُ منه حين عَدَلَ النميمة بسَفْكِ الدماء وأَكْلِ الرِّبا، فقال الشعبيّ: وما