• وقال سفيان بن عيينة ﵀: الغيبة أشد من الدَّين، الدين يُقضى والغيبة لا تقضى. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٢٨].
• وقال أيضًا ﵀: قوله: السلام عليكم، يقول: أنت مني سالم، وأنا منك سالم، ثم يدعو له ويقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فلا ينبغي لهذين إذ سلم بعضهما على بعض، أن يذكره من خلفه بما لا ينبغي له من غيبة أو غيرها. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٣٢].
• وقال البخاري ﵀: سمعت أبا عاصم ﵀ يقول: منذ عَقَلتُ أنَّ الغِيبة حرامٌ، ما اغتَبتُ أحدًا قطُّ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٣٧].
• وقال أبو عبد الله البخاري ﵀: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أنِّي اغتبتُ أحدًا.
قال الذهبي ﵀: صدق ﵀، ومن نظر في كلامه في الجرحِ والتعديل علم وَرَعه في الكلامِ في الناس، وإنصافَه فيمن يُضَعِّفه، فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتُوا عنه، فيه نظر، ونحو هذا، وقلَّ أن يقول: فلانٌ كذَّاب، أو كان يضَعُ الحديث، حتى إنه قال: إذا قلتُ فلان في حديثه نظر، فهو متَّهم واهٍ، وهذا معنى قوله: لا يحاسبُني الله أني اغتبت أحدًا، وهذا هو واللهِ غايةُ الورع. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٠١٥].
• وقال محمدُ بن أبي حاتم سمعت البخاري ﵀ يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حلٍّ يا أبا معشر، فقال: من أيِّ شيء؟ قال: رويتُ يومًا حديثًا فنظرتُ إليك، وقد أعجبتَ به، وأنت تُحرِّك رأسَكَ ويدَكَ، فتبسَّمتُ من ذلك. قال: أنتَ في حِلٍّ، رحمك اللهُ يا أبا عبد الله. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٠١٦].
• وقال حمدون بن أحمد ﵀: لا تُفش على أحدٍ ما تحبّ أن يكون مستورًا منك. [صفة الصفوة ٤/ ٣٦٣].
• وجاء رجل إلى مالك بن دينار ﵀ فقال: يا أبا يحي ذُكر لي أنك ذكرتني بسوء، قال: أنت إذن أكرم علي من نفسي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٤٧].
• وعن محمد بن أبي رجاء، قال: أغلظ رجل للمهلب بن أبي