(٢) قال ابن القيم Object: الأصل هو قطع علائق الباطن، فمتى قطعها لم تضره علائق الظاهر. فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك: لم يضرك ولو كثر، ومتى كان في قلبك: ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء. وإنما يُحمد قطع العلائق الظاهرة في موضعين: حيث يخاف منها ضررا في دينه أو حيث لا يكون فيها مصلحة راجحة. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٢/ ٥٨ وقال Object: سمعت شيخ الإسلام يقول: الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما يخاف ضرره في الآخرة .... وليس المراد رفضها من الملك، فقد كان سليمان وداود Object من أزهد أهل زمانهما ولهما من المال والملك والنساء ما لهما، وكان نبينا Object من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة، وكان عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف والزبير Object من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال، وكذلك كان ابن المبارك والليث بن سعد. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٢/ ١٧٨ - ١٨٢ وقال Object في مسألة: ما الأفضل: الزهد فيما أباحه الله من هذه النعم أم التزود بها واستعمالها، قال: التحقيق: أنه إن شغلته هذه النعم عن الله فالزهد فيها أفضل، وإن لم تشغله عن الله وكان شاكرا لله فيها: فحاله أفضل، والزهد فيها: تجريد القلب عن التعلق بها والطمأنينة إليها. مدارج السالكين ٢/ ١٨٤