• وقال الفضيل بن عياض ﵀: تكلمت فيما لا يعنيك، فشغلك عما يعنيك، ولو شغلك ما يعنيك تركت ما لا يعنيك. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٧].
• وقال معروف الكرخي ﵀: كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله تعالى. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٠٢].
• وقال ابن الجوزي ﵀: كنا نسأل محمد بن عبد الباقي عن مولده، فقال: أقبلوا على شأنكم فإني سألت القاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي عن سنه، فقال: أقبل على شانك، فإني سألت أبا الفضل محمد بن أحمد الجارودي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا بكر محمد بن علي بن زحر المنقري عن سنه فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا أيوب الهاشمي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت أبا إسماعيل الترمذي عن سنه، فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت البويطي عن سنه فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت الشافعي عن سنه فقال لي: أقبل على شأنك، فإني سألت مالك بن أنس عن سنه فقال لي: أقبل على شأنك، ثم قال لي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل عن سنه. [المنتظم ١٣/ ١٨].
• وقال ابن الكاتب ﵀: إذا سكن الخوف في القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٤٥٣].
(ك) كلام السلف في تفضيل السكوت على الكلام أحيانًا، والعكس:
• عن ثابت قال: كان الحسن البصري ﵀ في مجلس فقيل لأبي العلاء يزيد بن الشخير تكلم، قال: أوهناك أنا، ثم ذكر الكلام ومؤنته وتبعته قال ثابت: فأعجبني، قال: ثم تكلم الحسن فقال: أينا هناك لود الشيطان أنكم أخذتموها عنه فلم يأمر أحد بخير ولم ينه أحد عن شر. [الزهد للإمام أحمد / ٤٢١].
• وعن عبيد الله بن أبي جعفر ﵀، قال: إذا كان المرءُ يحدث في مجلس فأعجبه الحديث، فليمسك. وإذا كان ساكتًا، فأعجبه السكوتُ