للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال أحمد بن أبي الحواريّ: قلت لأبي سليمان الداراني : إن فلانًا وفلانا لا يقَعان على قلبي (١). قال: ولا على قلبي، ولكن لعلّنا أُتينا من قلبي وقلبك، فليس فينا خير، وليس نحبُّ الصالحين. [صفة الصفوة ٤/ ٤٤٧].

• وقال حذيفة المرعشي : ما أصيب أحد بمصيبةٍ أعظم من قَسَاوة قلبه. [صفة الصفوة ٤/ ٤٧٦].

• وقال بشر بن الحارث: كتب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن أسباط: يا أخي إني أخاف أن يكون بعض مَحاسننا أضرّ علينا في القيامة من مساوئنا. [صفة الصفوة ٤/ ٧٧٤].

• وعن محمد بن عُبادة المعافري قال: كُنَّا عند أبي شُريْح فكثرت المسائل، فقال: قد دَرِنَتْ قُلُوبُكم، فقوموا إلى خالد بن حُمَيد المهري استَقِلُّوا قلوبكم، وتعلَّموا هذه الرغائبَ والرقائق فإنها تُجدِّد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصَّداقة، وأقِلُّوا المسائل، فإنها في غير ما نزل تُقسِّي القلب، وتُورِث العداوة.

قال الذهبي : صدق والله، فما الظنُ إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النَّص، فكيف إذا كانت مِن تشكيكات المنطق، وقواعد الحكمة، ودين الأوائل؟!. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٩١].

• وعن الفضيل بن عياض قال: خصلتان تقسِّيان القلب: كثرةُ الكلام، وكثرةُ الأكل. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٧٩].

(جـ) نصائح وتوجيهات في إصلاح القلب وتصحيح النية والصدق مع الله (٢):

• عن منذر قال: جاء ناس من الدهاقين إلى عبد الله بن مسعود ، فتعجب الناس من غلظ رقابهم وصحتهم، فقال عبد الله: " إنكم ترون الكافر


(١) أي لا أجد في قلبي محبة لهما.
(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأصل صلاح القلب: صلاح إرادته ونيته، فإن لم يصلح ذلك لم يصلح القلب. والقلب هو المضغة التي إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد. الاستقامة / ٣٥٠

<<  <   >  >>