فقال: تضعك. قال: هذا أردت. ثم قال له: يا مالكُ إني لأحسب ثوبيك هذين قد أنزلاك من نفسك ما لم ينزلك الله.
فبكى مالك، وقال له: أنت سيار؟ قال: نعم. فعانقه. [صفة الصفوة ٣/ ٩].
• وعن ابن شوذب قال: قسم أمير البصرة على أهل البصرة، فبعث إلى مالك ابن دينار ﵀، فقبل وأتاه محمد بن واسع، فقال: يا مالك قبلت جوائز السلطان قال: فقال: يا أبا بكر سل جلسائي، فقالوا: يا أبا بكر اشترى بها رقابًا فأعتقهم، فقال له محمد بن واسع: أنشدك الله أقلبك الساعة له على ما كان قبل أن يجيزك؟ قال: اللهم لا، قال: ترى أيّ شيء دخل عليك؟ فقال مالك لجلسائه: إنما مالك حمار، إنما يعبد الله مثلُ محمد بن واسع. [صفة الصفوة ٣/ ١٩٢].
• وعن الحسن البصري ﵀ قال: والله لقد أدركت أقوامًا لو شاء أحدهم أن يأخذ هذا المال من حله أخذه، فيقال لهم: ألا تأتون نصيبكم من هذا المال فتأخذونه حلالاً؟ فيقولون: لا إنا نخشى أن يكون أخذه فسادًا لقلوبنا. [الزهد للإمام أحمد / ١٠٤].
• وعن محمد بن واسع ﵀ قال: أربع يمتن القلب؛ الذنب على الذنب، وكثرة مثافنة النساء وحديثهن، وملاحاة الأحمق تقول له ويقول لك، ومجالسة الموتى. قيل: وما مجالسة الموتى؟ قال: مجالسة كل غني مترف، وسلطان جائر. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤١٤].
• وقال يحيى بن معاذ ﵀: كم من مستغفر ممقوت وساكتٍ مرحوم، ثم قال يحيى: هذا استغفَر الله وقلبُه فاجر، وهذا سكت وقلبُه ذاكِر. [صفة الصفوة ٤/ ٣٤١].
• وقال أيضًا ﵀: مَفَاوِز الدنيا تُقْطع بالأقدام، ومَفَاوِز الآخرة تُقْطع بالقلوب. [صفة الصفوة ٤/ ٣٤٢].
• وقال أيضًا ﵀: ذنب أفتقر به إليه أحب إليَّ من عمل أُدِلّ به عليه. [صفة الصفوة ٤/ ٣٤٠].