• وقال الشافعي ﵀: إذا تصدر الحدث، فاته علم كثير. [صفة الصفوة ٢/ ٥٥٣].
[(و) قصص ووقائع لبعض العلماء]
• قال محمد بن عبيد: جاء رجل نبيل كبير اللحية إلى الأعْمش ﵀، فسأله عن مسألة خفيفة في الصلاة فالتفت إلينا الأعمش فقال: انظروا إليه! لحيتُه تحتمل حفظَ أربعة آلاف حديث، ومسألتُه مسألة صبيان الكُتاب. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٤٦].
• وعن وهب بن منبه ﵀ قال: كان جبار في بني إسرائيل يقتل الناس على أكل لحوم الخنازير، فلم يزل الأمر … حتى بلغ إلى عابد من عبادهم، قال: فشق ذلك على الناس، فقال له صاحب الشرطة: إني أذبح لك جديًا، فإذا دعاك الجبار لتأكل فكل، فلما دعاه ليأكل أبى أن يأكل، قال: أخرجوه فاضربوا عنقه، فقال له صاحب الشرطة: ما منعك أن تأكل وقد أخبرتك إنه جديٌ! قال: أني رجلٌ منظور إليَّ، وإني كرهت أن يُتأسى بي في معاصي الله، قال: فقتله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٣٠].
• ومرَّ محمد بن المنكدر ﵀ بشابِّ يُحدِّثُ امرأةً في الطريق، فقال: يا فتى ما هذا أجرُ نعمة الله عندك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٠٦].
• ورأى محمد بن المنكدر ﵀ رجلاً مع امرأة في خراب وهو يكلمها فقال: إن الله يراكما، سترنا الله وإياكما. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٠٦].
• عن ثابت أن صلة بن أشيم ﵀ وأصحابه أبصروا رجلا قد أسبل إزاره، فأراد أصحابه أن يأخذوه بألسنتهم فقال صلة: دعوني أكفيكموه، فقال: يا ابن أخي إن لي إليك حاجة، قال: فما ذاك يا عمُّ؟ قال ترفع إزارك، قال: نعم، ونعمت عينٍ. فقال لأصحابه: هذا كان مثلُ لو أخذتموه بشدة، قال: لا أفعلُ، وفعل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٠٦، ٢٠٧].
• ورأى العمري العبد ﵀ رجلاً من آل علي يمشي يخطرُ، فأسرع إليه فأخذ بيده فقال: يا هذا! إن الذي أكرمك الله به لم تكن هذه مشيته. قال: فتركها الرجل بعد. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٠٨].