• عن عبد الله بن خالد العبسي أن عمر بن الخطاب ﵁ رأى قومًا مجتمعين على أمر كرهه، فسعى عليهم بالدرة فتفرقوا، وقام رجل منهم فضربه، وقال: ما حملك على أن قمت لي حتى ضربتك؟ ألا ذهبت كما ذهب أصحابك! قال: يا أمير المؤمنين! إن الله جعل حقك عليَّ - أو قال - على كل مسلم كحق الوالد على ولده، وإني لمَّا رأيتك سعيت كرهت أن أتعبك فقمت حتى تقضي مني حاجتك، قال: آلله كذلك حملك على ما صنعت؟! فحلف فأخذ بيده فجلسا فلم يزل له مكرما حتى فارق الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٣٣].
• وقال معاوية ﵁: لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرةً ما انقطعت. قيل: وكيف ذاك؟ قال: كنت إذا مدّوها خلَّيتها وإذا خلَّوْها مددتها. [عيون الأخبار ١/ ٥٣].
• وقال لعمرو بن العاص ﵄: ما بلغَ من دَهَائكَ يا عمرو؟ قال عمرو: لم أدخُلْ في أمرٍ قطّ فكرِهتُه إلا خرجتُ منه. قال معاوية ﵁: لكنّي لم أدخُلْ في أمرٍ قطّ فأردتُ الخروجَ منه. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٢].
• وقال عمر بن عبد العزيز ﵀: إني لأُجْمِع أن أُخرِج للمسلمين أَمرًا من العدل فأخاف أن لا تحتمله قلوبهم فأُخرج معه طمعًا من طمع الدنيا، فإن نفَرت القلوب من هذا سكنت إلى هذا. [عيون الأخبار ١/ ٥٣].
• وعن جويرية بن أسماء قال: قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه عمر ﵀: ما يمنعك أن تنفذ لرأيك في هذا الأمر؟ فوالله ما كنت أبالي أن تغلي بي وبك القدور في إنفاذ هذا الأمر، فقال عمر: إني أروض الناس