للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أصح الناس جسمًا وأمرضه قلبًا، وتلقون المؤمن من أصح الناس قلبًا وأمرضه جسمًا، وأيم الله لو مرضتْ قلوبكم وصحَّت أجسامُكم لكنتم أهون على الله من الجُعْلان". [صفة الصفوة ١/ ١٩٠].

• وقال عبد الله بن المبارك ﵀: رُبَّ عمل صغير تُكثِّره النية، ورب عمل كثير تُصغِّره النيةُ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٦٩].

• وقال أبو حازم ﵀: عند تصحيح الضمائر تُغفر الكبائر، وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح (١). [صفة الصفوة ٢/ ٤٩٣].

• وقال سفيان بن عيينة ﵀: إذا وافقت السريرة العلانية، فذلك العدل، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية، فذلك الفضل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة، فذلك الجوْر. [صفة الصفوة ٢/ ٥٤١].

• وقال الفضيل بن عياض ﵀ لرجل: لأعلّمنك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها: والله لئن علم الله منك إخراج الآدميين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره، لم تسأله شيئا إلا أعطاك. [صفة الصفوة ٢/ ٥٤٦].

• وقال أيضًا ﵀: كما أن القصور لا تسكنها الملوك حتى تفرغ، كذلك القلب لا يسكنه الحزن من الخوف حتى يفرغ. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٨].

• وقال مالك بن دينار ﵀: إن القلب إذا لم يكن فيه حزْن خرِبَ كما أن البيت إذا لم يُسكَن خَرِبَ. [صفة الصفوة ٣/ ٢٠١، موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٦٤].

• وقال أيضًا ﵀: إنّ الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البرّ، وإن الفجّار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومكم، فانظروا ما همومكم رحمكم الله. [صفة الصفوة ٣/ ٢٠٤، موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٨٢].

• وعن جعفر قال: سمعت مالك بن دينار ﵀ يقول: إن الصدق يبدو في القلب ضعيفًا، كما يبدو نبات النخلة يبدو غصنًا واحدًا، فإذا نتفها صبي، ذهب أصلها وإن أكلتها عنز ذهب أصلها فتسقى فتنشر، وتسقى فتنشر حتى


(١) قال ابن رجب ﵀: يشير إلى ما يُفتح عليه، بتيسير الإنابة، والطاعة، ومقامات العارفين.

<<  <   >  >>