للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: عجبت ممن عرف الموت كيف تقر في الدنيا عينه، أم كيف تطيب بها نفسه، أم كيف لا يتصدع قلبه فيها؟ [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣٢].

• وقال عبد الله بن ثعلبة الحنفي : تضحك ولعل أكفانك قد خرجت من عند القصار!! [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣٣].

• وقال زياد النميري : لو كان لي من الموت أجل أعرف مدته، لكنت حريًا بطول الحزن والكمد حتى يأتني وقته، فكيف وأنا لا أعلم متى يأتيني الموت صباحًا أو مساء؟ ثم خنقته عبرته فقام. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣٩].

• وعن داود بن المحبر، عن أبيه. مر بنا الربيع بن برة ونحن نسوي نعشًا لميت، فقال: من هذا الغريب بين أظهركم؟ قلنا: ليس بغريب بل هو قريب حبيب، قال: فبكى وقال: ومن أغرب من الميت بين الأحياء!! قال: فبكى القوم جميعًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٤٣، موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥٤٨].

• وعن عبد الله بن السندي قال: كتب مبارك إلى أخيه سفيان الثوري يشكو إليه ذهاب بصره، فكتب إليه: يا أخي فهمت كتابك تذكر فيه شكايتك ربك، اذكر الموت يهن عليك ذهاب بصرك. والسلام. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٨٠].

• وعن سليمان بن إدريس المقري قال: اشتهى الحسن بن صالح سمكة، فلما أتى بها ومد يده إلى سرة السمكة فاضطربت يده، فأمر به فرفع ولم يأكل منه شيئًا، فقيل له في ذلك فقال: إني ذكرت لما ضربت بيدي إلى بطنها أن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فلم أقدر أن أذوقه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٥٢].

• وعن جريج قال: قلت لعطاء : هذا يوسف بن ماهك يتمنى الموت فقال: فعاب ذلك، وقال: ما يدريه على ما هو منه. [الزهد للإمام أحمد / ٦١٢].

• وقال الفضيل بن عياض : أنت تخاف الموت؟ لو قلت إنك تخاف الموت ما قبلت منك، ولو خفت الموت ما نفعك طعام أو شراب ولا

<<  <   >  >>