للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرقاع لأعرض عني، وألقيتها في بركة ماء والقائم ينظر إليّ وأنا لا أعلم، فلما وقفت بين يديه أمر الخدم بأخذ الرقاع من البركة فتبادروا إليها وبسطوها في الشمس فكلما جفت قصة حملت إليه، فلما تأملها وقع عليها جميعها بأغراض أصحابها، ثم قال: يا عامي - وكان إذا ضجر يخاطبني بهذا - ما حملك على هذا الفعل، وهل كان عليك في إيصالها درك؟ فقلت: بل وقع لي أن الضجر يقع منها، فقال: ويحك ما أطلقنا من أموالنا شيئًا بل نحن وكلاء، فلا تعد إلى ما هذا سبيله، ومتى ورد عليك وارد فإياك أن تتقاصر (١)

عن أنصال قصته. [المنتظم ١٥/ ٢١٨، ٢١٩].

• وعن عبيد بن غنام أنه قال: حدثني أبي قال: مرض حفص بن غيّاث القاضي - خمسة عشر يومًا فدفع إليّ مائة درهم فقال: امض بها إلى العامل وقل له: هذه رزق خمسة عشر يومًا لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها. [المنتظم ١٠/ ٣٢].


(١) في الأصل: تتقاصى، وهذه الكلمة ليست موجودة في القواميس التي اطلعت عليها.

قال ابن منظور: والإِقْصار: الكف عن الشيء. وأَقْصَرْتُ عن الشيء: كففتُ ونَزَعْتُ مع القدرة عليه، فإِن عجزت عنه قلت: قَصَرْتُ، بلا أَلف. وقَصَرْتُ عن الشيء قصورًا: عجزت عنه ولم أَبْلُغْهُ. لسان العرب، مادة: قصر.

<<  <   >  >>