للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال أيضًا : أن رجلاً سائحًا عبد الله سبعين سنة ثم خرج يومًا يقلل عمله وشكا إلى الله ﷿ بثه واعترف بذنبه فأتاه آتٍ من الله ﷿ فقال: إن مجلسك هذا أحب إلى الله ﷿ من عملك فيما مضى من عمرك. [الزهد للإمام أحمد / ١٣٢].

• وقال الفضيل بن عياض : والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئًا، لأعطاك مولاك كلّ ما تريد. [جامع العلوم والحكم / ٢٦٤].

• وقال أيضًا : إن المؤمن إذا استبطأ الفرج وأنس منه بعد كثرة دعائه وتضرّعه، ولم يظهر عليه أثر الإِجابة يرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أتيت من قبلك، ولو كان فيك خير لأجبت. (١) [جامع العلوم والحكم / ٢٦٥].

• وقال إسحاق بن إبراهيم: وقفت مع الفضيل بعرفات فلم أسمع من دعائه شيئًا إلا أنه واضعًا يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفيًا، فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء فقال: واسوأتاه والله منك وإن عفوت ثلاث مرات. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٨].

• وعن وهيب بن الورد قال: بلغنا أن عطاء قال: جاءني طاوس اليماني بكلام محبر من القول فقال: يا عطاء إياك أن تطلب حوائجك إلى من غلق دونك أبوابه، وجعل دونها حجابه، وعليك بمن أمرك أن تسأله، ووعدك الإجابة. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٠].

• وعن بشر بن الحارث قال: بلغني أن بنتًا لفتح الموصلي عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها؟ فقال: لا، أدعها حتى يرى الله ﷿ عريها وصبري عليها، قال: وكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وقام بكسائه


(١) قال ابن رجب : وهذا اللوم أحبّ إلى الله من كثير من الطاعات، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء، وأنه ليس بأهل لإِجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذٍ إجابة الدعاء وتفريج الكرب، فإِنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله. جامع العلوم والحكم / ٢٦٥

<<  <   >  >>