• وقال بُرْدٌ مَولى ابن المسيِّب لسعيد بن المسيِّب ﵀: ما رأيتُ أحسنَ ما يصنع هؤلاء قال سعيد: وما يصنعون؟ قال: يُصلِّي أحدُهم الظهر، ثم لا يزالُ صافًّا رجليه حتى يُصَلِّي العصر. فقال: ويحك يا بُرد أما والله ما هِي بالعبادة، إنَّما العبادة التفكُّر في أمر الله، والكفُّ عن محارم الله. [السير (تهذيبه) ١/ ٤٨٨].
• وعن أبي عصمة بن عصام البيهقي قال: بتّ ليلةً عند أحمد بن حنبل ﵀، فجاء بالماء فوضعه. فلما أصبح نظر في الماء، فإذا هو كما كان، فقال: سبحان الله، رجل يطلب العلْم لا يكون له ورْد بالليل؟. [صفة الصفوة ٢/ ٦٠٥].
• وعن إبراهيم النخعي ﵀ قال: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى، فاغسلْ يدك منه. [صفة الصفوة ٣/ ٦٠].
• وعن مطرِّف بن عبد الله ﵀ أنه كان يقول: يا إخْوتاه اجتهدوا في العمل، فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة الله، وعفوه كانت لنا درجات في الجنة، وإن يكن الأمر شديدًا كما نخاف ونحاذر لم نقل: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾ [فاطر: ٣٧]. نقول: قد عملنا فلم ينفعنا ذلك. [صفة الصفوة ٣/ ١٥٨].
• وقيل لأبي مسلم الخولاني ﵀ حين كَبِرَ ورقَّ: لو قصرتَ عن بعض ما تصنع. فقال: أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها: دعْها وارفُق بها حتى إذا رأيتم الغاية لم تَسْتَبْقُوا منها شيئًا؟ قالوا: بلى قال: فإنِّي قد أبصرت الغاية، وإنَّ لكل ساعةٍ غايةً، وغايةُ كلّ ساعةٍ الموتُ، فسابقٌ ومسبوقٌ. [صفة الصفوة ٤/ ٤٢٧].
• وقال أبو سليمان الداراني ﵀: لَأَهلُ الطاعة في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو بلَهوِهم، ولَولا الليل ما أحببت البقاءَ في الدنيا. [صفة الصفوة ٤/ ٤٤٥].
• وقال أحمد بن حرب ﵀: عبدتُ الله خمسين سنة، فما وجدت حلاوةَ العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء: تركت رِضى الناس حتى قَدَرت أن أتكلم بالحق، وتركتُ صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبةَ الصالحين، وتركت