• وعن مهدي بن سابق قال: طلب ابن أخي محمد بن سوقة ﵀ منه شيئًا. فبكى، فقال له: والله يا عَمّ لو علمت أن مسألتي تبلغ منك هذا ما سألتك، قال: ما بكيت لسؤالك، إنما بكيت؛ لأني لم أبتدئك قبل سؤالك. [صفة الصفوة ٣/ ٨٢].
• وعن مطرِّف بن الشخير ﵀ أنَّه قال لِبعض إخوانه: يا أبا فلان إذا كانت لك حاجةٌ فلا تُكلِّمني واكتبها في رُقْعة فإني أكرهُ أن أرى في وجهك ذُلَّ السؤال. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٦٠].
• وعن معمر: أن طاووسًا ﵀ أقام على رفيق له مريض حتى فاته الحج. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٠].
• وعن جرير بن حازم قال: كنا عند الحسن البصري ﵀ فقال ابنه: خففوا عن الشيخ فإنه لم يطعم وقد انتصف النهار، فانتهره الحسن وقال: مه دعهم فوالله إن كان الرجل من المسلمين ليزور أخاه فيتحدثان ويذكران ربهما حتى يمنعه قائلته. [الزهد للإمام أحمد / ٤٧٥].
• وقال يعقوبُ بن شيبة ﵀: أظَلَّ العيدُ رجلًا، وعِنْده مئة دينار لا يملكُ سواها، فكتب إليه صديق يسترعي منه نفقة، فأنفذ إليه بالمئة دينار، فلم يَنْشَبْ أن وردَ عليه رقعةٌ من بعض إخوانه يذكرُ أنَّه أيضا في هذا العيد في إضاقة، فوجَّه إليه بالصُّرَّة بعينها. قال: فبقي الأول لا شيء عنده، فاتفق أنَّه كتبَ إلى الثالث وهو صديقُه يذكرُ حاله، فبعثَ إليه الصُّرة بخَتْمِها. قال: فعرفَها، وركبَ إليه، وقال: خبِّرني ما شأنُ هذه الصُّرة؟ فأخبره الخبر، فركبا معًا إلى الذي أرسلها، وشرحوا القصة، ثم فتحوها واقتسموها. إسنادها صحيح. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٦٢، ٩٦٣].
• وقال علي بن الحسن بن شقيق: كان ابن المبارك ﵀ إذا كان وقت الحج، اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو، فيقولون: نصحبك، فيقول: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم، فيجعلها في صندوق، ويقفل عليها، ثم يكتري له، ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام، وأطيب الحلوى، ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأكمل مروءة، حتى