للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال لنا أحمد بن أبي عوف : وأنا أقول بمثل ما قال هارون.

قال ابن أبي عوف، وسمعت هارون يقول: من وقف على القرآن بالشك، فلم يقل غير مخلوق، فهو كمن قال: هو مخلوق. [الشريعة / ٨٦، ٨٧].

• وقال سفيان الثوري : من زعم أن قل هو الله أحد مخلوق فقد كفر بالله ﷿. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٨٤].

• وقال يحيى بن سعيد القطان : من زعم أن قل هو الله أحد مخلوق فهو زنديق، والله الذي لا إله إلا هو. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٠٩].

• وقال عبد الرحمن بن مهدي : من قال القرآن مخلوق، فلا تصل خلفه، ولا تمش معه في طريق، ولا تناكحه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١١٣].

• وعن منصور بن عمار قال: كتب إليّ بشر المريسي: أعلمني ما قولكم في القرآن مخلوق هو أو غير مخلوق؟ فكتبت إليه:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أما بعد، عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فهو الهلكة. كتبت إليّ أن أعلمك القرآن مخلوق أو غير مخلوق، فاعلم أن الكلام في القرآن بدعة، يشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطي السائل ما ليس له بتكلف، والمجيب ما ليس عليه، والله تعالى الخالق وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله غير مخلوق، فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سمَّاه الله بها تكن من المهتدين، ولا تبتدع في القرآن من قلبك اسمًا فتكون من الضالين، وذر الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون، جعلنا الله وإياكم ممن يخشونه بالغيب، وهم من الساعة مشفقون. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٢٠].

• وقال الشافعي : إنما خلق الله الخلق بكن فإذا كانت كن مخلوقة فكأن مخلوقًا خلق بمخلوق. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢٥].

• وقال أيضًا : من قال القرآن مخلوق فهو كافر. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢٥].

<<  <   >  >>