• وعن عيسى المتوكلي ﵀ قال: مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق فلا أقدر على ذلك، لأجل البكور إلى سماع الحديث. [المنتظم ١٤/ ٢٣٣].
• وعن عبد الله بن عمر القواريري ﵀ أنه قال: لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة فنزل بي ضيف فشغلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا.
فقلت في نفسي: قد رُوِيَ عن النبي ﷺ أنه قال: " صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة. وروي خمسًا وعشرين، وروي سبعًا وعشرين ". فانصرفت إلى منزلي فصليت العتمة سبعًا وعشرين مرة ثم رقدت، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس وأنا راكب فرسًا كأفراسهم، ونحن نتجارى وأفراسهم تسبق فرسي، فجعلت أضربه لألحقهم، فالتفت إلي أحدهم فقال: لا تجهد نفسك، فلست تلاحقنا، قلت: ولمَ ذاك؟ قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة. [المنتظم ١١/ ٢٣٢].
• وعن محمد بن الحارث المخزومي قال: دخل على عبد العزيز بن مروان ﵀ رجل يشكو صهرًا له، فقال: إن ختني فعل بي كذا وكذا، فقال له عبد العزيز: من خَتَنَك؟ فقال له: خَتَنَني الختان الذي يختن الناس، فقال عبد العزيز لكاتبه: ويحك، ما أجابني، فقال له: أيها الأمير، إنك لحنت وهو لا يعرف اللحن، كان ينبغي أن تقول له: من خَتَنُك، فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلام لا يعرفه العرب، لا شاهدت الناس حتى أعرف اللحن. قال: فأقام في البيت جمعة لا يظهر ومعه من يعلمه العربية، قال: فصلى بالناس الجمعة وهو من أفصح الناس. [المنتظم ٦/ ٢٦٤].