• وعن عبدة بنت أبي شوال قالت: كانت رابعة رحمها الله تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر، قالت: فكنت أسمعها تقول إذا وثبت من رقدتها: ويلك يا نفس كم تنامين؟ وإلى كم لا تقومين؟ أوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا بصرخة يوم النشور، قالت: فكان هذا دأبها دهرها حتى ماتت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٦٨].
• وعن أبي سلمة ﵀ قال: كانت لنا عجوز رحمها الله في الحي لم ندركها ولكن أدركها أشياخنا كان يقال لها منيرة، فكان إذا جاء الليل تقول: قد جاء الهول قد جاءت الظلمة، قد جاء الخوف، وما أشبه هذا بيوم القيامة؟ قال: ثم تقوم فلا تزال تصلي حتى تصبح. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٦٩].
• وقال ابن أبي الدنيا ﵀: حدثني أبو الوليد ﵀، قال: ربما رأيت فاطمة بنت بزيع رحمها الله تصلي من أول الليل إلى آخره.
وحدثني أبو الوليد، قال: ربما رأيت غضنة وعالية رحمهما الله تقوم إحداهما من الليل فتقرأ البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والنعام، والأعراف في ركعة. وكان محمد بن الحسين حدثني بهذه الأحاديث عن أبي الوليد فلقيت أبا الوليد فحدثني بها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٠].
• وكانت أم طلق رحمها الله تصلي في كل يوم وليلة أربع مائة ركعة، وتقرأ من القرآن ما شاء الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٦].
• وعن الهيثم بن جمّار قال: كانت لي امرأة لا تنام الليل، وكنت لا أصبر معها على السهر، فكنت إذا نعست ترش علي الماء في أثقل ما أكون من النوم، وتنبهني برجلها وتقول، ما تستحي من الله! لِمَ هذا الغطيط، فوالله إن كنت لاستحي مما تصنع. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٨٢].
• وعن أبي يوسف البزاز قال: تزوج رياح القيسي امرأة فبنا بها، فلما أصبح قامت إلى عجينها، فقال: لو نظرتِ امرأةً تكفيك هذا، قالت: إنما تزوجت رياح القيسي لم أر أني تزوجت جبارًا عنيدًا، فلما كان الليل نام ليختبرها، فقامت ربع الليل ثم نادته: قم يا رياح، مضى الليل وعسكر