للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك في ذات الإله وإن يشأ … يبارك على أوصال شلو ممزع

ثم قال إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله، وكان خبيب أول من سنّ لكل مسلم قتل صبرًا الصلاة. [رواه البخاري. رقم: ٣٧٦٧].

- قال ابن إسحاق: قال خبيب حين بلغه أن القوم قد أجمعوا لصلبه:

لقد جمَّع الاحزاب حولي وألّبو … قبائلهم واستجمعوا كلَّ مجمع

وقد جمّعوا أبناءهم ونساءهم … وقربت من جزع طويل ممنع

إلى الله أشكو كربتي بعد غربتي … وما جمّع الاحزاب لي حول مصرعي

فذا العرش صَبِّرني على ما يراد بي … فقد بضَّعوا لحمي وقد ياس مطمعي

وقد خيروني الكفر والموت دونه … وقد ذرفت عيناي من غير مجزع

وما بي حذار الموت إني ميت … ولكن حذاري جحم نار ملفح

وذلك في ذات الإله وإن يشا … يبارك على أوصال شلو ممزع

فلست أبالي حين أقتل مسلمًا … على أي جنب كان في الله مصرعي

[الحلية (تهذيبه) ١/ ١٠٦].

• وعن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص: حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تدعو الله، فخلوا في ناحية فدعا عبد الله بن جحش فقال: يا رب إذ لقيت العدو غدًا فلقني رجلاً شديدًا بأسه شديدًا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا قلتَ: يا عبد الله من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت. قال سعد: فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٠٤].

• وعن أنس أن أبا طلحة الأنصاري قرأ سورة براءة فلما أتى على هذه الآية: ﴿انفرُوا خِفَافَا وَثِقَالاً﴾ [التوبة: ٤١] قال: أرى ربنا ﷿ يستنفرنا شيوخًا وشبانًا جهزوني أي بني، فقال بنوه: يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله حتى مات ومع أبي بكر حتى مات ومع عمر فنحن نغزو عنك، فأبى فجهزوه فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها. [الزهد للإمام أحمد / ٤٢٩ - ٤٣٠].

<<  <   >  >>