للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما كانت نفسه وآنس ما كان بأشد سرورًا منهم بمناجاته إذا خلوا به. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٣].

• ورثى عباد بن تميم وذكر إخوانًا له متعبدين جاء الطاعون فاخترمهم، فرثاهم عباد، فقال:

فتية يُعْرفُ التخشع فيهم … كلُّهم أحْكَمَ القرآنَ غلامًا

قد برى جلده التهجدُ حتى … عاد جلدًا مُصْفَرًا وعِظامًا

يتجافي عن الفراش من الخو … ف إذا الجاهلون باتوا نيامًا

بأنينٍ وَعْبرةٍ ونَحِيْبٍ و … يَظَلُّون بالنهار صيامًا

يقرأون القرآن لا ريب فيها … ويبيتون سجدًا وقيامًا

[موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٤].

• وقال ابن المبارك :

إذا ما الليل أظلم كابدوه … فيسفر عنهم وهم ركوع

أطار الخوف نومهم وقاموا … وأهل الأمن في الدنيا هجوع

[موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٤].

• وعن وهب بن منبه قال: لن يبرح المتهجدون من عرصة القيامة حتى يؤتوا بنجائب من اللؤلؤ قد نفخ فيها الروح فيقال لهم: انطلقوا إلى منازلكم من الجنة ركبانًا، قال: فيركبونها فتطير بهم متعالية، والناس ينظرون إليهم، يقول بعض لبعض: من هؤلاء الذين قد منَّ الله عليهم من بيننا؟ قال: فلا يزالون كذلك حتى ينتهي بهم إلى مساكنهم وأفنيتهم من الجنة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٥].

• وعن سفيان، قال: كان محمد بن جحادة من العابدين وكان يقال: إنه لا ينام من الليل إلا أيسره قال: فرأت امرأة من جيرانه كأن حُللاً فرقت على أهل مسجدهم، فلما انتهى الذي يفرقها إلى محمد بن جحادة دعا بسفطٍ مختوم فأخرج منه حلة خضراء قالت: فلم يقم لها بصري فكساه إياه وقال: هذه لك بطول السهر، قالت تلك المرأة: فوالله لقد كنت أراه بعد ذلك فأتخايلها عليها، يعني الحلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٦].

<<  <   >  >>