للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تموت غدًا، ما قدر أن يزيد في العمل شيئًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣٥].

• وعن الحسن البصري Object قال: الصلاة إذا لم تنه عن الفحشاء والمنكر لم تزد صاحبها إلا بعدًا. [الزهد للإمام أحمد / ٤٥١].

• وعن المعلى بن زياد القُرْدُوسي قال: قلت للحسن البصري Object: رجلان تفرغ أحدهما للعبادة والآخر يسعى على عياله أيهما أفضل؟ قال: الذي تفرغ للعبادة أفضل. (١) [الزهد للإمام أحمد / ٤٦١].

• وعن عبيد بن عمير Object قال: ما المجتهد الآن إلا كاللاعب فيما مضى. [الزهد للإمام أحمد / ٦٢٨].

• وقال عبد الله بن داود Object: كان أحدُهم إذا بلغ أربعين سنةً طوى فراشَه. وكان بعضهم يُحيي الليلَ، فإذا نظر إلى الفجر قال: عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى. [عيون الأخبار ٢/ ٦٧٧].

• وعن أنس بن عياض قال: رأيت صفوان بن سليم Object، ولو قيل له غدًا القيامة؛ ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٩٨].

• وعن مجاهد Object، قال يؤتى بثلاثة نفر يوم القيامة؛ بالغني وبالمريض والعبد.

فيقول للغني: ما منعك عن عبادتي؟ فيقول: أكثرت لي من المال فطغيت، فيؤتى بسليمان بن داود Object في ملكه فيقال له: أنت كنت أشد شغلاً أم هذا؟ قال: بل هذا، قال: فإن هذا لم يمنعه شغله عن عبادتي.

قال: فيؤتى بالمريض فيقول: ما منعك عن عبادتي؟ قال: يا رب أشغلت علي جسدي. قال: فيؤتى بأيوب Object في ضره فيقول له: أنت كنت أشد ضرًا أم هذا؟ قال فيقول: لا بل هذا، قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني.


(١) هذا إذا كان السعي في طلب فضول العيش وما زاد عن الحاجة. أما إذا كان في تحصيل لقمة العيش وسد جوعهم وبقاء حياتهم: فقد أجمع أهل العلم من السلف الصالح ومن بعدهم على وجوب السعي في طلب الرزق.

<<  <   >  >>