• وعن عبيد بن أبي الجعد، عن رجل من أشجع. قال: سمع الناس بالمدائن أن سلمان الفارسي ﵁ في المسجد، فأتوه فجعلوا يثوبون إليه، حتى اجتمع إليه نحو من ألف، قال فقام فجعل يقول: اجلسوا اجلسوا، فلما جلسوا فتح سورة يوسف يقرؤها، فجعلوا يتصدعون ويذهبون حتى بقي في نحو من مائة. فغضب وقال: الزخرف من القول أردتم؟ ثم قرأت عليكم كتاب الله فذهبتم! [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٦٣].
• وعن مسروق، قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري ﵁، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو كاد أن يصبح يقرأ بآية يركع بها ويسجد ويبكي: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾ [العنكبوت: ٤]. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٥٦، ٢٥٧].
• وقرأ تميم الداري ﵁ في المسجد بعد أن صلى العشاء بهذه الآية: ﴿وَهُمْ فِيهَا كاَلِحُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٤]. فما يخرج منها حتى يسمع آذان الصبح. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٥٧].
• وعن سعيد القرشي، أن ابن الزبير ﵁ كان يقرأ القرآن في ليلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٢٣].
• وقال عمر بن ذر ﵀: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة في الدنيا فليقرأ: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: ١]. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ١٣٧].
• وكان هارون بن رئاب الأسدي ﵀ يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية ﴿فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنعام: ٢٧]، ويبكي فهو كذلك حتى يذهب ليل طويل، وكان إذا قام للتهجد قام مسرورًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٥٧].
• وقال فضل الرقاشي ﵀: ما تلذذ العابدون ولا استطارت قلوبهم بشيء كحسن الصوت بالقرآن، وكل قلب لا يجيب على حسن الصوت بالقرآن فهو قلب ميت.