أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم. قال: فتشهد أني رسول الله. قال: ما أسمع، قال: فأمر بنار عظيمة فأججت، فطرح فيها أبو مسلم فلم تضره، فقال له أهل مملكته: إن تركت هذا في بلادك أفسدها عليك. فأمره بالرحيل، فقدم المدينة وقد قبض رسول الله ﷺ واستخلف أبو بكر، فقام إلى سارية من سواري المسجد يصلي، فبصر به عمر بن الخطاب فقال: من أين الرجل؟ قال: من اليمن. قال: فما فعل عدو الله بصاحبنا الذي حرقه بالنار فلم تضره؟ فقال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال: نشدتك بالله أنك هو. قال: اللهم نعم. قال: فقبل ما بين عينيه، ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد الله الذي لم يمتني حتى أراني من أمة محمد ﷺ مَنْ فُعل به كما فُعل بإبراهيم خليل الرحمن ﵇. [المنتظم ٥/ ٣٣١].
• وعن محمد بن كعب ﵀ قال: من قرأ القرآن مُتّع بعقله، وإن بلَغ مائتي سنة. [صفة الصفوة ٢/ ٤٧٣].
• وقال الحسن ﵀: مَن أحسن عِبادَةَ الله في شبيبته لقاه الله الحكمة في سِنِّه، وذلك قوله:
• وعن محمد بن المنكدر ﵀ قال: إن الله تعالى يحفظ المؤمن في ولدِه وولدِ ولدِه، ويحفظه في دُوَيرتِه وفي دُوَيْرَاتٍ حوله، فما يزالون في حفظ وعافية ما كان بين أظهرهم. [صفة الصفوة ٣/ ٤٨٠].
• وعن جعفر بن زيد قال: خرجنا في غُزاةٍ إلى كابُل، وفي الجيش صِلة بن أشيم ﵀، فنزل الناسُ عند العَتمة، فقلت: لأرمقنّ عمله، فأنظر ما يذكر الناسُ من عبادته. فصلّى العتمة، ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس حتى قلتُ هدأَت العيون، وثَب فدخل غيضةً قريبًا منه، ودخلتُ في أثره فتوضّأ، ثم قام يصلي.
قال: وجاء أسد حتى دنا منه، قال: فصعدتُ في شجرة. قال: فتَراه التفتَ؟ أوعدّه جُرَذًا. حتى سجد فقلت: الآن يفترسه فجلس ثم سلّم،