وأنا حاضر: من عبدِ الله هارون أمير المؤمنين إلى عبد الله بن إدريس، قال: فشهق ابن ادريس شهقة، وسقط بعد الظهر فقمنا إلى العصر وهو على حاله، وانتبه قُبَيل المغرب، وقد صَبَبْنَا عليه الماءَ ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، صار يَعْرِفني حتى يكتبَ إليَّ! أيُّ ذنب بَلَغ بي هذا؟!. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٩٦].
• وعن سُحنون ﵀ قال: كان بعضُ من مضى يُريد أن يتكلَّم بالكلمة ولو تكلَّم بها لا انتفع بها خلقٌ كثير، فيحبسها، ولا يتكلَّم بها مخافةَ المباهاة. [السير (تهذيبه) ٣/ ٩٨٣].
• وقال عاصم الأحول: كان أبو العالية ﵀ إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم. [السير (تهذيبه) ١/ ٤٧٩].
• وقال سفيان الثوري ﵀: وددت أني أخذت نعلي هذه، ثم جلست حيث شئت لا يعرفني أحد، ثم رفع رأسه ثم قال: بعد أن لا أستذل. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٧٢].
• وعن ابن المبارك ﵀ قال: قلت لابن إدريس: أريد البصرة، فدلني على أفضل رجل بها، فقال: عليك بمحمد بن يوسف الأصبهاني، قلت: فأين يسكن؟ قال: المصيصة ويأتي السواحل، فقدم عبد الله بن المبارك المصيصة فسأل عنه فلم يعرف، فقال عبد الله بن المبارك: من فضلك لا تعرف. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥٢].
• وقال بشر بن الحارث ﵀: لا أعلم رجلاً أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩٤].
• وقال أيضًا ﵀: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٩٤].
• وعن الحسن البصري ﵀ قال: لقد أدركت أقوامًا إن كان الرجل ليجلس مع القوم يرون أنه عيي وما به عي إنه لفقيه مسلم. [الزهد للإمام أحمد / ٤٤٦].
• وقال أيضًا ﵀: إن كان الرجل ليكون فقيهًا جالسًا مع القوم فيرى بعض القوم أن به عيًا وما به من عي إلا كراهية أن يشتهر. [الزهد للإمام أحمد / ٤٤٦، ٤٤٧].