للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يسوؤه. فلقيت الحسن بن على ﵁ فذكرت ذلك له فقال: لا يغرَّنَّك ذلك منه، فلقد رأيتُه حين أخذت السيوفُ مأخذها من الرجالِ يبغون من يبَغُون يقول: يا حسن، ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٥٥٤].

• وعن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان ﵁ يوم الدار: قاتلهم الله فوالله لقد أحل الله لك قتالهم فقال: لا، ولله لا أقاتلهم أبدًا، فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم، قال: وكان عثمان أمر عبد الله بن الزبير على الدار فقال عثمان: من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير. [الزهد للإمام أحمد / ٢٤٦].

• وعن ابن سيرين، قال: قيل لسعد بن أبي وقاص ﵁: ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟ فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٩٥].

• وعن عمارة بن عبد الله، عن حذيفة ﵁. قال: إياكم والفتن، لا يشخص إليها أحد، فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته، كما ينسف السيل الدمن، إنها مشبهة مقبلة، حتى يقول الجاهل: هذه تشبه، وتبين مدبرة. فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسروا سيوفكم، وقطعوا أوتاركم. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢٠٥].

• وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه. قال: إنما كان مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم كانوا يسيرون على جادة يعرفونها، فبينما هم كذلك، إذ غشيتهم سحابة وظلمة، فأخذ بعضهم يمينا وشمالاً فأخطأ الطريق، وأقمنا حيث أدركنا ذلك، حتى جلى الله ذلك عنا، فأبصرنا طريقنا الأول، فعرفناه وأخذنا فيه، وإنما هؤلاء فتيان قريش، يقتتلون على هذا السلطان، وعلى هذه الدنيا، ما أبالي أن يكون لي ما يقتل بعضهم بعضا بنعلي هاتين الجرداوين. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢٢٠].

• وعن نافع، عن ابن عمر ﵁؛ أنه أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن أنت ابن عمر، وصاحب رسول الله ﷺ فذكر مناقبه - فما يمنعك من هذا الأمر؟ قال: يمنعني أن الله تعالى حرّم علي دم المسلم، قال: فإن الله ﷿

<<  <   >  >>