قال: من لم يغلب الحرام صبره، ولم يستقل الحلال شكره، قال: معناه: من ترك الحرام، وشكر الحلال. [الزهد لابن أبي الدنيا: ١/ ٩٣].
• وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قلت لأبي حازم ﵀ يومًا: إني لأجد شيئًا يحزنني. قال: وما هو يا ابن أخي؟ قلت: حبي الدنيا. فقال لي: اعلم يا ابن أخي، إن هذا الشيء ما أعاتب نفسي على حب شيء حببه الله تعالى إلي؛ لأن الله ﷿ قد حبب هذه الدنيا إلينا. ولكن لتكن معاتبتا أنفسنا في غير هذا، أن لا يدعونا حبها إلى أن نأخذ شيئًا من شيء يكرهه الله، ولا أن نمنع شيئًا من شيء أحبه الله، فإذا نحن فعلنا ذلك لا يضرنا حبنا إياها. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥٢٧].
• وقال سعيد بن جبير ﵀: متاع الغرور ما يلهيك عن طلب الآخرة، وما لم يلهك فليس بمتاع الغرور ولكنه متاع بلاغ إلى ما هو خير منه. [جامع العلوم والحكم / ٣٩٦].
• وقال يحيى بن معاذ الرازي ﵀: كيف لا أحبّ دنيا قُدّر لي فيها قوتٌ، أكتسب بها حياةً، أُدركُ بها طاعةً أنالُ بها الآخرة. [جامع العلوم والحكم / ٣٩٦].
• وسئل أبو صفوان الرعيني ﵀ وكان من العارفين: ما هي الدنيا التي ذمّها الله في القرآن التي ينبغي للعاقل أن يتجنبها؟ فقال: كلّ ما أصبت في الدنيا تريد به الدنيا، فهو مذموم، وكلّ ما أصبت فيها تريد به الآخرة فليس منها. [جامع العلوم والحكم / ٣٩٦].
• وقال الحسن ﵀: نعمت الدار الدنيا كانت للمؤمن، وذلك أنه عمل قليلاً وأخذ زاده منها إلى الجنة، وبئست الدار كانت للكافر والمنافق، وذلك أنه ضيّع لياليه، وكان زاده منها إلى النار. [جامع العلوم والحكم / ٣٩٦].
• وقال سفيان بن عيينة ﵀: ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٢٧].
• وعن أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لسفيان بن عيينة ﵀﵀: يا أبا محمد أي شيء الزهد في الدنيا؟ قال: من إذا أنعم الله عليه نعمة فشكرها،