آكل عند صاحب بدعة، فإني إذا أكلت عندهما لا يقتدى بي، وإذا أكلت عند صاحب بدعة اقتدى بي الناس، أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، وعمل قليل في سنة، خير من عمل صاحب بدعة، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، ومن جلس إلى صاحب بدعة فاحذره، وصاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك، ولا تجلس إليه فمن جلس إليه ورثه الله ﷿ العمى، وإذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له، وإن قلّ عمله، فإني أرجو له، لأن صاحب السُّنَّة يعرض كل خير، وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله عمل، وإن كثر عمله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٠].
• وقال أيضًا ﵀: ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال: إذا لم يكن صاحب هوى، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢١].
• وعن محمد بن سهل البخاري قال: كنا عند القرباني ﵀ فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل: لو حدثتنا كان أعجب إلينا فغضب وقال: كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة. [تلبيس إبليس / ٢٧].
• وعن عاصِم الأحول قال: جلست إلى قتادة ﵀، فذكر عمرو بن عبيد (١)، قوقع فيه ونال منه. فقلت له: أبا الخطاب، ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أُحَيول ألا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة، فينبغي لها أن تذكر حتى يحذر. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٨].
• وقال الشافعي ﵀: أسِّسَ التصوف على الكسل. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٢].
• وقال أيضًا ﵀: لو أنَّ رجلاً عاقلاً تصوَّف أوَّل النهار لم يأتِ الظُّهْر حتَّى يصيرَ أحمق. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٣]
• وقال أبو سليمان الدَّاراني ﵀: وما رأيت صوفيًّا فيه خير، إلا