• وكان الربيع بن خثيم ﵀ قد أصابه فالج، قال: فسال من فيه ماء فجرى على لحيته، فرفع يده فلم يستطع أن يمسحه فقام إليه بكر بن ماعز فمسحه عنه فلحظه ربيع ثم قال: يا بكر، والله ما أحب أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٤٥].
• ولما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قال عمر ﵀: أعوذ بالله أن يكون لي محبة في شيء من الأمور تخالف محبة الله، فإنه ذلك لا يصلح لي في بلائه عندي وإحسانه إليّ. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٤٨].
• ولما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ﵀، وسهل بن عبد العزيز، ومزاحم مولى عمر في أيام متتابعة، دخل عليه الربيع بن سبرة، فقال: عظم الله أجرك يا أمير المؤمنين ما رأيت أحدًا أصيب بأعظم من مصيبتك في أيام متتابعة، والله ما رأيت مثل ابنك ابنًا، ولا مثل أخيك أخًا، ولا مثل مولاك مولى قط، فطأطأ رأسه، فقال لي رجل معه على الوساد: لقد هيجت عليه، قال: ثم رفع رأسه فقال: كيف قلت لي يا ربيع؟ فأعدت عليه ما قلت أولاً فقال: لا، والذي قضى عليهم الموت ما أحب أن شيئًا كان من ذلك لم يكن. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٤٩].
• وقال الحسن البصري ﵀: من رضي بما قسم الله له وسعه، وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يسعه ولم يبارك له فيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٥٦].
• وعن سفيان ﵀ قال: سمعت المفسرين من كل جانب يقولون في قوله: ﴿أَغْنَى﴾ [الأعراف: ٤٨]: أرضى.
قال سفيان: لا يكون غنيًا أبدًا حتى يرضى بما قسم الله له فذلك الغنى. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٥٦].
• وقيل لبعض العلماء: بم يبلغ أهل الرضى الرضى؟
قال: بالمعرفة، وإنما الرضى غصن من أغصان المعرفة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٦٠].