• وعن أنس ﵁، قال: دخلنا على رجل من الأنصار وهو مريض ثقيل، فلم نبرح حتى قضى، فبسطنا عليه ثوبه، وأم له عجوز كبيرة عند رأسه، فالتفت إليها بعضنا، فقال: يا هذه، احتسبي مصيبتك عند الله. قالت: وما ذاك؟ أمات ابني؟ قلنا: نعم.
فمدت يدها إلى الله، فقالت: الله إنك تعلم أني أسلمت، وهاجرت إلى رسولك رجاء أن تعينني عند كل شدة ورخاء، فلا تحملني على هذه المصيبة اليوم.
قال: فكشفت عن وجهه فما برحنا حتى طعمنا معه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٤٠].
• وعن الشعبي: أن قوماً من المهاجرين ﵃ خرجوا متطوعين في سبيل الله، فنفق - أي: تلف - حمار رجل منهم، فأرادوه على أن ينطلق معهم، فأبى. فانطلق أصحابه مترجلين وتركوه.
فقام وتوضأ وصلى، ثم رفع يديه، فقال: اللهم إني خرجت مجاهدًا في سبيلك، وابتغاء مرضاتك، وأشهد أنك تحيي الموتى، وأنك تبعث من في القبور، اللهم فأحي لي حماري.
ثم قام إلى الحمار فضربه، فقام الحمار ينفض أذنيه، فأسرجه وألجمه، ثم ركبه فأجراه حتى لحق بأصحابه. فقالوا له: ما شأنك؟ قال: إن الله تعالى بعث لي حماري.
قال الشعبي: أنا رأيت هذا الحمار بيع أو يباع بالكناسة. [جامع العلوم والحكم، موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٢٤٠].
• وعن عمرة: كنت عند عائشة ﵂، فجاءتها امرأة متعلقة برجل، تزعم أنه أخذ خاتما لها، ويزعم أن لا، فقالت: أمِّنوا رحمكم الله، اللهم إن كنتُ كاذبة فأيبس يدي، وإن كان كاذبا فأيبس يده، فأصبح الرجل ويمينه يابسة، قالت عمرة: وحججت حجتين أو ثلاثة وأنا أسمع الرجل من أهل مكة وأهل المدينة يقول الرجل منهم: إن كنتُ فعلت كذا وكذا فأظهر الله ﷿ علي كما أظهر على صاحب الخاتم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٢١].